INI

السبت، 15 سبتمبر 2012

مكتب اليونسكو في رام الله: حرية التعبير على الإنترنت والتدوين الإلكترونية ووسائل الإعلام الاجتماعية


بفضل الانترنت والمدوّنات الإلكترونية (بالإنجليزية: البلوغ) وشبكات التواصل الاجتماعي والهواتف الخلوية والتكنولوجيات الأخرى المرتبطة بالمعلومات والاتصالات، أصبح للناس وسائل كثيرة لبحث المعلومات واستقبالها ونقلها في جميع أنحاء العالم، وأثرت هذه الأمور على النظام الديمقراطي والمشاركة المدنية والتغيير المجتمعي، وممكن ان نقول أن هذا التأثير كان على أشده في العالم العربي. فمثلاً، في بعض الحالات كانت المدونات الإلكترونية ووسائل الإعلام الاجتماعي هي الوسائل الوحيدة للتمكن من نقل المعلومات الهامة حول ما يجري على الأرض، بما في ذلك من انتهاكات حقوق الإنسان.


لقد أثبتت هذه الأدوات بأنها منابر قوية لأغراض المناصرة اذ تمكّن وتعزز من المشاركة المجتمعية والسياسية بين الشباب والنساء والفئات المهمّئة. من جانب آخر، أدى وجود التقدّم التكنولوجي لتبلور مخاطر جديدة على حرية التعبير وخصوصية الأفراد وسلامتهم العامة.

هناك آلاف المدوّنين الإلكترونيين والصحفيين في الضفة الغربية وقطاع غزة الذين يفهمون قوة تلك المدونات وشبكات التواصل الاجتماعي مثل "تويتر" و"فيسبوك". لكن بالرغم من ذلك لا يزال هنالك نقص في إمكانية الوصول للتدريب والمواد التدريبية ذات الجودة العالية بالنسبة لهذه المنابر الاتصالية الجديدة. في هذا السياق، قامت اليونسكو بدعم (شبكة أمين الإعلامية) في تنفيذ الورشات حول التدوين الإلكتروني ووسائل الإعلام الخاصة بالمواطنين وتم ذلك في مناطق متفرقة من الضفة الغربية وقطاع غزة من اجل دعم حرية التعبير وتعزيز العملية الديمقراطية من خلال زيادة النقاش العام والاتصال الفعّال بين صناع القرار والمجتمعات والأفراد. تم تنفيذ هذه النشاطات بتمويل "صندوق الأمم المتحدة للديمقراطية" و"البرنامج الدولي لتنمية الاتصال" وتضمن الشركاء والمتدربين مجموعة متباينة من الصحفيين، والجامعات، والمؤسسات النسوية، والمؤسسات الشبابية، بالإضافة للجان مخيمات اللاجئين، والمجتمعات الريفية، والمسئولين الحكوميين. 

قامت هذه التدريبات بتسليح المشاركين بالمعرفة والمهارات العملية المطلوبة والمرتبطة بتقنيات التدوين الإلكتروني والصحافة الخاصة بالمواطنين. يشمل ذلك الفيديوهات، والصور، وجانب الصوت، والمطبوعات، والأدوات الأخرى لوسائل إعلام الاجتماعية. تمت أيضاً تغطية الجانب النظري ولكن محور التركيز كان على الجانب العملي من التعلّم، ومثال ذلك على كيفية التدوين الإلكتروني بطريقة آمنة، وكيفية تنظيم حملة مناصرة من خلال التدوين الإلكتروني، والتسجيل المتقاطع، ودمج النشاطات على الإنترنت بطريقة متكاملة. كما قامت تلك الورشات بتعريف المشاركين بالتجارب والدروس المستفادة من دول أخرى وخاصة في العالم العربي. تم أيضاً إنتاج كتيّب حول التدوين الإلكتروني وكتيّب آخر حول "الصحافة التابعة للمواطنين" باللغة العربية.

بالإضافة لذلك، نفّذت شبكة (أمين) ورشات تدريبية حول البرامج الإذاعية والتلفزيونية في المواضيع التي تهم المجتمع الفلسطيني وساهمت شبكة (امين) في إنتاجها وبثها. كما أطلقت شبكة (أمين) نماذج/أطر للتدوين الإلكتروني، وساعدت في تشكيل مدونات إلكترونية ومنتديات للنقاش، ونظّمت المقابلات عن طريق الفيديو بين المدونين من الضفة الغربية وغزة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون