INI

الاثنين، 6 أغسطس 2012

رام الله: عقد ورشة لإثراء المحتوى الرقمي العربي

موقع بانيت وصحيفة بانوراما 06/08/2012

عقدت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات اليوم في فندق البست ايسترن برام الله ورشة عمل بعنوان اثراء المحتوى الرقمي العربي بحضور ممثلين عن مؤسسات حكومية وتعليمية ورؤساء جامعات ومؤسسات القطاع الخاص والاعلام وذلك بالشراكة مع الحاضنة الفلسطينية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات "بيكتي".
حيث أكدت وزيرة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتورة صفاء ناصر الدين أن شبكة الانترنت تشكل موسوعة ثقافية وتعليمية لجميع المجالات ووعاء خصب لنشر المعرفة بعدد كبير من اللغات العالمية، وأضافت أن هذه الشبكة أصبحت تشكل الطريقة الأسهل والأسرع للوصول إلى المعلومة بالرغم من ضعف المحتوى العربي عليها، مشيرة الى أن نسبة المحتوى الرقمي للغة العربية شحيح لدرجة أن نسبته لا تتجاوز من 1% إلى 1.5% من المحتوى العالمي للغات الأخرى.

وتابعت قائلة: "ان موضوع المحتوى الرقمي العربي والمحتوى الفلسطيني كان أحد أهداف الاستراتيجية الوطنية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في فلسطين التي تم اعدادها في وزارة الاتصالات للأعوام 2011-2013 وذلك لدعم خطة اقامة الدولة الفلسطينية وتعزيز وجودها على الشبكة العالمية، وأوضحت أن وجود محتوى قوي ومناسب لتاريخ الشعب الفلسطيني ومنسجماً مع توجهاته وتطلعاته يعتبر العنصر الرئيسي في تيسير النفاذ إلى تكنولوجيا المعلومات، شريطة أن يكون هذا المحتوى ملائماً لكافة الأغراض وجذاباً وبلغه يفهمها الجميع"
وأردفت: "لابد أن تقوم المبادرات لصياغة المحتوى الفلسطيني الذي يسخر تكنولوجيا المعلومات لخدمة القضية الفلسطينية بكافة جوانبها وتراثها وتاريخها، ووضع خطة واضحة المعالم تهدف إلى الارتقاء بالمحتوى الرقمي العربي والمحتوى الوطني الفلسطيني وحجم الحضور الفلسطيني على صفحات الانترنت، وتحديد الأهداف – الأدوات – الإمكانيات المحتوى المطلوب والعمل على بناء العنصر البشري القادر على إنجاز صناعة المحتوى من أجل المساهمة في زيادة المحتوى العربي الذي يخدم جميع مجالات الحياة".
ودعت د. ناصر الدين الى الأخذ بعين الاعتبار إشكاليات صناعة المحتوى الرقمي العربي من حيث خصوصية اللغة العربية و كتابة الحروف والتشكيل واتجاه الكتابة وقلة مشاكل محركات البحث و اللغة العربية وأشارت الى عدم وجود انطولوجيا عربية من أجل التبادل السليم والفعّال للبيانات حيث أوضحت أن مشروع "سيرة" التي يعمل معهد ابن سينا في جامعة بيرزيت سينتج مزيدا من أدوات تساهم بشكل مباشر في تعزيز المحتوى الرقمي العربي.
وشددت معالي الوزيرة على أهمية زيادة الوجود الثقافي العربي على شبكة الانترنت و تعزيز المحتوى الرقمي في كافة المجالات ووضعه على سلم أولوياتنا لتحسين فرص وصول جميع المواطنين الى محتوى رقمي ذو جودة عالية وخلق بيئة مواتية للإنتاج الدائم للمحتوى الرقمي على الانترنت بالتعاون مع كافة الاطراف من جامعات ومراكز البحوث والشركات لتطوير قدرات البحث والإبداع لدعم المحتوى الرقمي العربي، مؤكدة على اهمية التعاون والتنسيق الدائمين والتواصل المستمر لانجاحه.
من جانبه قال رئيس مجلس ادارة الحاضنة الفلسطينية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات "بيكتي" حسن القاسم أن موضوع المحتوى الرقمي يمثل بالاضافة الى بعده العربي بعدا اقتصاديا ، حيث أن هذا السوق يمثل 400 مليون انسانا مستهدفا يتكلم اللغة العربية، وأضاف أن وجود هذا الكم الهائل من الانسان المستهدف يدفع الى تطوير أنظمة وأدوات حتى نصبح قادرين على التواصل مع قطاعات مهمة.
وتابع أن الاهتمام الفلسطيني بهذا الموضوع له بعد للفت الانتباه بشكل يعمل على تطوير مجال تكنولوجيا المعلومات ويوفر مصدر دخل مهم في منطقتنا، وأضاف أنه يجب بذل جهد اكبر وإضافي حتى يصل المحتوى الرقمي الى كل من يعنيه الامر من معلومات وتمريرها في الاطار الصحيح.
وبين ان مؤسسته قامت بعقد العديد من الاتفاقيات للاهتمام بهذا الشأن ودعمه الذي أكد أن استراتيجيته تدعم المحتوى الرقمي والتميز في ايجاد أنظمة وأدوات لإغنائه، وابدى استعداد مؤسستي بيكتي وبيتا لدعم اي فكرة او مشروع يخدم هذا المجال.
وقد عرّفت الورشة دور بعض المؤسسات الرائدة في اثراء المحتوى الرقمي العربي الفلسطيني، وناقشت عدة محاور منها البيئة التشريعية والتنظيمية وبناء القدرات والتنمية البشرية وتوثيق واتاحة المحتوى الحكومي وتوثيق التراث وانتاج المحتوى الابداعي ومحور النماذج الاقتصادية.
وجاءت هذه الورشة لتعزيزالمحتوى الرقمي العربي انتاجا واستخداما على شبكة الانترنت لدعم التنمية المستدامة والتحول الى المجتمع المعرفي العربي والحفاظ على الهوية العربية والاسلامية عن طريق اقامة صناعة قوية وراسخة للمحتوى الرقمي بأنواعه المختلفة من مكتوب ومسموع ومرئي على وسائل الاتاحة المتنوعة مثل الانترنت والموبايل ليكون اهم ركائز الاقتصاد العربي بصفة عامة وصناعة تكنولوجيا المعلومات بصفة خاصة.
وتسعى هذه الورشة الى تحسين فرص وصول جميع المواطنين العرب على محتوى رقمي ذو جودة عالية وبأقل تكلفة اضافة الى دعم زيادة توافر واستخدام توزيع المحتوى الرقمي العربي وخلق بيئة مواتية للانتاج الدائم له على الانترنت ودعم الجامعات ومراكز البحوث والشركات وتطوير قدرات البحث والابداع.
وقد خرجت الورشة ببعض التوصيات كان منها تشكيل لجنة لمتابعة العمل على اثراء صناعة المحتوى الرقمي العربي في فلسطين ومتابعة العمل على التوصيات التي خرجت بها الورشة ودعم التشاركية بين المؤسسات الأكاديمية والبحثية من جهة ومؤسسات القطاع الخاص المهتمة بالصناعة المعلوماتية وصناعة المحتوى من جهة أخرى وإجراء مسح شامل لجميع مشاريع المعالجة الآلية للغة العربية الجارية داخل الوطن وخارجه وجمعها في قاعدة معطيات وتعزيز التواصل بين الجهات التي تقوم بتنفيذها منعا للتكرار والازدواجية ودعوة وزارات الإعلام (أوالجهات المعنية بالإعلام) في الدول العربية إلى تعميم استخدام الكلمات والمصطلحات العلمية التي وضعتها المؤسسات اللغوية وكليات المعلوماتية والمعاجم المصطلحية المتخصصة اضافة الى توفير تدريب متقدم في مجال الترجمة للطواقم المختلفة بهدف الإطلاع على جديد الإصدارات والأبحاث والشروحات للدول المتقدمة وذلك للعمل على صياغة ودراسة هذه المواد وترجمتها الى اللغة العربية وإثراء الشبكة العنكبوتية بالمحتوى العربي.
ومن بين التوصيات التي خرجت بها الورشة اصدار قوانين ولوائح وتشريعات بالتعاون مع القانونيين لوضع المحتوى الرقمي على الانترنت وكذلك عمل مسابقات والبحث عن الاشخاص المبدعين في هذا المجال ودعمهم ماديا وخلق توعية وبرامج توعوية للشباب لاستخدام اللغة العربية ومحاربة اللغة العربية المكتوبة بالاحرف الانجليزية والاهتمام بالترجمة.
يذكر ان مبادرة تطوير واثراء المحتوى الرقمي ووضعه على شبكة الانترنت تحظى باهتمام بالغ من قبل جميع الدول العربية متمثلة في وزارات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالاضافة الى جميع الجهات المعنية بالدول العربية كخطوة نحو تعظيم الوجود الثقافي العربي على شبكة الانترنت.


























ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون