INI

الأحد، 12 أغسطس 2012

المدونات: وسيلة تعبيرالكترونية للمرأة الأردنية

سهى الصبيحي – عمان - وكالة أخبار المرأة 12 أغسطس, 2012

لا يخلو مجتمع التدوين في الأردن من المُدوِنات اللواتي يدون ويعبرن عن ما يجول في خاطرهن على مدونات أنشأنها بعناوين مختلفة, ويتفاعلن من خلالها مع غيرهن. البعض منهن يكتبن باللغة العربية الفصحى أو العامية، وأخريات اخترن التدوين باللغة الإنجليزية وأخريات يكتبن باللغتين وحول مواضيع مختلفة؛ منها ما هو متعلق بقضايا المرأة ومنها ما هو سياسي، أو ثقافي، أو فني ومنها ما هو شخصي أو له علاقة بالعمل والعائلة.


المدونة ربى العاصي تعمل كمديرة اتصالات وصاحبة مدونة  ”and far away”، وتعتبر ربى من الجيل الأول من المدونين الأردنيين، حيث بدأت التدوين في ٢٠٠٤. تدون ربى باللغة الإنجليزية عن الفن والموسيقى والمرأة الأردنية وتهتم بقضايا المرأة كالتميز ضدها و تزويج الفتاة المغتصبة لمن يغتصبها.
آما ريما صيفي التي تعمل في مجال العلاقات العامة والكتابة والتسويق، و صاحبة مدونة “خطر البال” وشعارها “هذه المدونة لأشارككم أفكار تخطر عالبال أظن أنها تستحق المشاركة “، كتبت في مدونتها وباللغة العربية عن المرأة والأم والربيع العربي, بالإضافة الى مواضيع أخرى كثيرة. في مقال ملفت على مدونتها, كتبت ريما عن تأثير الثورات العربية والحراك السياسي على الحركة الثقافية في الأردن.
    أخبرتني ريما أنها تدون ما تحب أن تقوله وتشارك الناس فيه، وترى أن النشر عن طريق التدوين أسهل من غيره ويتمتع بحرية تعبير أكبر. و تُدون عن المواضيع الاجتماعية والثقافية و”عن الأحداث الثقافية التي لم تغطى بشكل جيد” وعن المشاكل اليومية في مدينة عمان.
جانسيت قوغندوقه بدأت التدوين بتشجيع من صديق قبل سبع سنوات، ” قال لي صديق أنني يجب أن أجرب ذلك وفي البداية لم أكن مقتنعة وبعدها أدمنت التدوين”. وعلى مدونتها “جانمانيا”، تدون جانسيت كلما شعرت بالرغبة في التدوين أو كلما حضرت حدثاً ما وشعرت أنه يستحق الكتابة عنه. ” أنا أكتب عن كل شيء تقريبا” عن حوادث شخصية، وشعر، وتكنولوجيا، بالإضافة إلى القضايا المحلية والدولية وما إلى ذلك.
    وعن سبب إدمانها على التدوين تقول جانسيت : “عندما أدون أشعر أنني أعبر عن رأيي بصوت عال”، وتقيم جانسيت حالياً خارج الأردن وكتبت في مدونتها عن غُربتها.
“لأنني أحب الكتابة”، هذا هو ما يدفع عُلا عليوات للتدوين، وتضيف عُلا: “أستطيع من خلالها التعبير عما أريد بشكل واضح وأجد تفاعلاً من أشخاص غير موجودين في محيطي الواقعي” ، وتعبر عُلا على مدونتها “Cinnamon Zone” عن المواضيع التي لا تحب الحديث عنها في محيط العائلة، ليس بداع الخوف أو العيب وإنما “لأسباب شخصية فأجد مساحة بعيدة عن العائلة والأقارب للتحدث عنها” كما تقول.
وتُدون عُلا منذ الـ ٢٠٠٦ عن كل شيء وعن أي شيء، وتدون لتعبر عن نفسها : ” مدونتي بشكل عام مدونة شخصية وليست سياسية أو متخصصة في مجال معين”.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون