INI

الثلاثاء، 5 يونيو 2012

صاحب أفضل مدونة عربية على مستوى العالم "كان هناك" الفائزة في مسابقة البوبز يتحدث عن رحلته في عالم التدوين



  • القضية الفلسطينية أعدل قضية في أيدي أفشل محامين.
  • استخدام مواقع التواصل الاجتماعي لا يزيد عن مجرد تدافعات موسمية وهبات لحظية ما تلبث أن تذهب أدراج الرياح بعد أول مباراة في الدوري الأسباني.
  • أيها العالم الصامت من حولنا إننا ندق الجدران منذ زمن حتى فنيت أناملنا.

جريدة الراية
فلسطين - عبدالله عمر
أكد المدون الفلسطيني خالد صافي صاحب أفضل مدونة عربية على مستوى العالم أن رحلة التدوين يجب أن تستند لأسس سليمة كي تستطيع المنافسة والبقاء والتميز وتوصيل الهدف, مشدداً على أن الإعلام الجديد بكافة أنواعه لا يخدم إلا من يوظفه بالشكل السليم, وقال في حوار مع الراية إن بداية التدوين بشكل رسمي على الإنترنت كانت في شهر 9 عام 2009 بعد جهد حثيث من الزميل أحمد أحمد بضرورة ضم ما أنشره من مواضيع ومقالات عبر المنتديات والمواقع الإخبارية والقوائم البريدية في مدونة خاصة بي، حيث نشرت العديد من الدروس والتدوينات عبر الإنترنت باسم خالد صافي منذ 2005 دون أن يجمعها ظل واحد.. معتقداً أن المدونة ستلزمني بجمهور ومواعيد نشر وضرورة تواجد لست أظن أنني قادر على إعطائها حقها, ولكن بفضل الله تمكنت خلال فترة قصيرة من جذب الانتباه لمدونة "كان هناك" ووضعها ضمن قائمة المدونات ذات الاعتبار لاهتمامي بما أنشر واحترامي لذوق وفكر القارئ والمتابع الكريم. وإلى تفاصيل الحوار:



> ما الأفكار والمبادئ التي انطلقت من أجلها نحو التدوين؟
- المبدأ الأول الذي حملته على عاتقي من خلال مشروع التدوين هو تغيير الصورة النمطية عن غزة وأهلها ونقل وجهة نظر مغايرة لمن يتابع أخبارها، فهي بعيداً عن الحرب والقصف والدمار مدينة جميلة وبها معالم سياحية وأماكن راقية علاوة على أن أهلها يتمتعون بفكر متفتح وعقل متطور يتأقلمون مع الواقع المحيط ويسخرون إمكاناتهم البسيطة لخدمة حياتهم المعقدة.
ثم انتقلت لفكرة ذات بعد متشابك، تتلخص في نقاش أهل غزة واستمزاج آرائهم حول القضايا الهامة التي تعكر صفو الحياة اليومية ومشاكل الخلافات الداخلية والطرق الإبداعية للتخلص من كل ما يفرقنا ويشتت شملنا وغالباً ما كنت أصْدَم بواقع مرير خصوصاً أن الحالة المزاجية السياسية لأهل غزة وصلت درجة عالية من الغليان، ما ينذر بعواقب وخيمة إذا لم يتدخل النخبة وأصحاب الفكر المستنير للتخفيف من وطأة الخلاف وحدة القطبية التي ضربت أطنابها بين أواصر الشعب وأبنائه.


> إلى أي مدى ترى أن الإعلام الجديد يمكنه أن يخدم قضية ما؟
- الإعلام الجديد لا يخدم إلا من يوظفه بالشكل السليم ويوجه قنواته نحو الحشد والتأييد بطريقة إستراتيجية مبنية على قواعد صحيحة وفكرة طويلة المدى، أما الاستخدام العشوائي الذي دأب عليه كثير ممن تطفل على هذا المكان فأقل ما يوصف به أنه غثاء كغثاء السيل ما يلبث أن ينقشع وتبدو الرمال من تحته جافة لا حراك فيها. لذا أؤكد أن ما يمكنه أن يخدم القضية هو إرادة الشعوب وعزيمة الشباب عندما يستخدم هذه الأدوات بفكر مستنير وذكاء وبصيرة، من شأنه وقتها أن يصل بالقضية إلى أبعد مما يحلم ويرتجي أبناؤها.


> على الصعيد الفلسطيني كيف يمكن للإعلام الجديد أن يوصل معاناة الشعب وآلامه للعالم؟
رغم شرعية القضية الفلسطينية ولكنها لم تحظ حتى الآن بحل عادل من الشعوب والأمم حول العالم، ربما لأنها أعدل قضية في أيدي أفشل محامين وربما لأن أهلها لم يوظفوا معاناتها وآلامها بالشكل المطلوب للتغيير، وربما لأنهم لم يستخدموا الأدوات التي استخدمها اليهود عندما جلبوا التعاطف لقضيتهم المزعومة المسماة المحرقة النازية "الهولوكوست" ولكن الفرصة سانحة، فمن خلال الإعلام الجديد يمكن لأهل فلسطين الحديث عن قضيتهم بعيداً عن العواطف قريباً من المنطق، بعيداً عن الإغاثة قريباً من الحجة والقانونية، لجلب أكبر تأييد وحشد أضخم مناصرة، معبرين عن حقهم في الحياة والتطور والمدنية مثل شعوب الأرض.


> ما هو تقييمك لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي فلسطينيا؟
- على المستوى الرسمي فإن مواقع التواصل الاجتماعي لا تحظى بالقبول اللائق لدى شريحة عريضة فلسطينياً وغالباً ما تحظر في المؤسسات وجهات العمل المختلفة لشبهات: الإدمان وضياع الخصوصية والاختراق الأمني، أما على المستوى الشخصي فهناك إقبال ضخم على استخدام هذه المواقع والتواصل مع العالم بشكل مستمر، ومحاولة مواكبة العالم في أحداثه رغم الحصار والكبت ونقص الموارد، ولكن عند التقييم والحكم على الاستخدام بشكل عام فإنه لا يرقى لأن يكون إعلاماً موجهاً لنصرة القضية ودعمها عالمياً على خطة إستراتيجية واضحة ورؤية ثاقبة، فهو استخدام لا يزيد عن مجرد تدافعات موسمية وهبات لحظية نتيجة التأثر بموقف أو مناسبة ما تلبث أن تذهب أدراج الرياح بعد أول مباراة في الدوري الأسباني.



> ما رسالتك كفلسطيني للعالم؟
- محلياً.. لابد أن نتقبل ثقافة الآخر ونحتوي فكر مَن حولنا قبل أن نحكم عليهم بالإقصاء من حياتنا، فهم أصحاب حق في هذا البلد الطيب ترابه مثلنا تماماً.. وهذا أول ما نحتاجه في فلسطين قبل أن نخاطب العالم عن قضيتنا، أما عالمياً.. أيها العالم الصامت من حولنا إننا ندق الجدران منذ زمن حتى فنيت أناملنا.. فإن لم تسمعونا جيداً أرجوكم علموا أبناءنا من خلفنا كيف يستخدموا أصابعهم لتسمعوا الأنين.


يذكر أن مدونة الناشط الفلسطيني خالد صافي 'كان هناك' فازت بجائزة أفضل مدونة عربية على مستوى العالم في مسابقة دويتشه فيله العالمية للمدونات 2012 في دورتها الثامنة بعد ترشيح أكثر من 3200 مدونة ومشروع على الإنترنت.
وأُعلن عن أسماء الفائزين بالمسابقة في مؤتمر صحفي في العاصمة الألمانية برلين حيث اختارت لجنة التحكيم المدونة الفلسطينية 'كان هناك' للمدون خالد صافي للفوز بالمركز الأول في فئة أفضل مدونة عربية.
يشار إلى أن مدونة 'كان هناك' أنشئت عام 2009 وتتحدث عن قضية فلسطين وأهل غزة والأحداث اليومية والسياسية المختلفة إلى جانب بعض الأقسام التي تقدم دروسًا تقنية وفنية لأفضل استخدام لمواقع التواصل الاجتماعي لأجل نصرة القضية الفلسطينية إلكترونياً.

هناك تعليق واحد:

  1. شكرا أخي على المجهود الرائع وبارك الله فيك

    مدونة التميز
    http://altamauz-news.blogspot.com/

    مدونة عالم الرياضة
    http://kooora-match.blogspot.com/

    ردحذف

المتابعون